عدد رقم 50 ل 18 - 11 - 2011

عدد رقم 50  ل 18 - 11 - 2011

الاثنين، 28 فبراير 2011

فخراً بشباب بلدي ؟! بعد 20 فبراير


أقيموا صباحي فهو فجر الحبائب * شِعار الأيادي وانفجار المواهب
أقيموا صلاتي فهي طُهر المطالب * بوادِ الأهالي واختلاف المشارب
وشدوا مغاربي فهي قلب المدائن * وكفُّوا رُقَادي فهو عين المصائب
فإن قطاري ليلة مُسْتَفِزَّةٌ * جلت شُعْلَةً من مغربنا في تناوب
بعيدة بين الشجون كأنما * غسلتم أعالي كل صَوْبٍ بِصاحِبِ
وأشهَدُ أني إذ دخلت صلاتكم * بأي مكانٍ لم تقرأه حواسبي
كأن شعاري كان من كَفِّ طاهر * فأحرق شعري من جمود المكاتب
وأحسب أني قد هويت صغاركم * على جولة من شَهْدِكُمْ في تَرَائبِ
من البعد ما بيني وبين المغارب * من الشرق ما حَدَّدْتُ في قرب حاجبي
فأعشق أني قد هويت حِرَاكَكُمْ * وأعلن أمري في لِقاء العجائب 
يطول احترامي بَعْدَكَ للسواعد * تروم العوالي فوقه للغرائب
صوتُكُمْ غير خافتِ، قَصْدُكُم سِحْرُ سَاحر قولكم غير كاذب
فَتىً علمته نَفْسُهُ وجدوده * شِعَار البلادِ واحترام المحارب
أولئك أحلى من حياةٍ مُعادَةٍ * وأكثر ذكراً من كلام الشوائب
وأبهَرُ آيات افتخاري أنه * لأسْلَمِ قول في سلام المناقب
من الشمس لا مِثْلَ لها في المشارق * من الأرض لا مثل لها في المغارب ؟!
نزار الصغير، فاس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق